همسات الليل مشرف عام
عدد الرسائل : 599 العمر : 29 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق نقاط العضو : * المزاج : الوسام : هواياتي : تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: من انت 9/5/2008, 5:19 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته►▓◄</B>مـــن أنـــتِ</B>►▓◄ </B>
فهذا حديث إلى فتاة الإسلام أقول لها : </B>
مـن أنـتِ !!!</B> لا تتسرَّعي .... قفي ... لا تُجيبي .</B> لأنك قد تقولين ... </B> اسمي ..................</B> وهويتي .................</B> وعائلتي ..................</B> وبلدي .......................</B> وقد تقولين أنا متزوجة أو عندي اولاد .............</B> أو ... أو ... أو ..................</B>
لا أخيتي .. </B> أنا لا أريد اسمك ، بل أريد نفسك .</B> أنا لا أريد هويتك ، بل أريد هدايتك .</B> أريدك خاطبة للحسنات مفارقة للسيئات .</B>
أعتقد أنك الآن عرفتِ أن الإجابة على .... منْ أنتِ ؟ </B> يجب أن تكون بتمعن فكر وخلجات قلب وآهات لسان وتقدم جوارح . .... </B> لمن شاءتْ منكنَّ أن تتقدم أو تتأخر . </B> أيتها الغالية ... أخيتي .. </B> إن أردنا أن نعرف الإجابة على : من أنت ؟ ، فثمة محطة يجب أن تقفي فيها وقفةً باختيارك وقناعتك . ...</B>لنجلس بها جلسة العمر – جلسة المصارحة – جلسة رفيقها معك عقلك ، وقلبك، ولسانك ، وجوارحك ...</B>جلسة يسمع من حناياها آهات واستغفار ، ويُرى بها تلكما العينان وهما تقطران تلك القطرات المحبوبة ، عندها يمكن أن تضعي بطاقة الإجابة مباشرة على هذا السؤال .. من أنت ؟ .</B> نعم إن الطريق إلى معرفة من أنت هو كشف حساب تستلمي اليوم فتعدلي فيه المسار ، قبل أن يسلم لك في يوم لا تستطيعين التعديل فيه أبداً ، بل هو شهادة عبور إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وكأني بك قد أخرجت كشف حسابك وجلست مع نفسك في غرفتك الخاصة بك . </B> ونظرة على ذلك الكشف بتأمل وحزن وفرح .. حزن بما صرف من أوقات في غير طاعات ، وفرح بما أودع من حسنات لتبقى هي الباقيات الصالحات ، وصدق الله إذا يقول : {</B> إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى </B> فكشف الحساب يختلف من بين كل فتاة وأخرى اختلافاً ، كما بين : </B> السماء والأرض ، الجنة والنار ، النور والظلام ، الهداية والغواية ، البر والعقوق . </B> وفي نظرة متأملة في كشوف حساب كثير من الفتيات نجد فتاتين : </B> إحداهما : قلبها يحب الله ، ولذلك أصبح مليئاً بالإخلاص لخالقها ومولاها ، تراقب الله في كل صغيرة وكبيرة لا يهمها إلا رضا الله ، ولا تنظر لمدح الناس وذمهم ، المهم الله لأنها علمت </B>أنَّ الإخلاص هو أسرع طريق الجنان </B>فجعلت حياتها ومماتها لله رب العالمين . </B> والأخرى : على العكس من ذلك لا إخلاص ولا خشية بل رياء وسمعة ، المهم أن يرضى الناس حتى لو سخط الله . </B>وغداً توفى النفوس وما كسبت ... </B> فمن أنت من هؤلاء ؟ </B>
وفي نظرة أخرى لكشوف الحساب نجد ......</B> فتاة ..... صلاتها قرَّة عينها وكنزها الوضاء وراحتها واطمئنانها وطبيبها من الهموم والأحزان .. تسرع إليها وهي فرحة مسرورة بها تقدم قبلها ركعات من السنن الرواتب وقراءة للقرآن ،</B>وبعدها تدخل صلاتها بكل خشوع وتلذذ لأنها تعلم أنَّ الله ينظر إليها فوقفت ... </B> والكعبة أمامها ، والجنة عن يمينها ، والنار عن شمالها ، وملك الموت خلفها . </B> ما أجملها من صلاة ! وما أجمله من شعور يملأ قلب تلك الفتاة بالإيمان والخشية ! </B> وصدق الله إذ يقول : { </B>وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [</B>البقرة:45] . </B> أما الأخرى : تكاسل وتفريط فلا سنن ولا قرآن ، وصلاة بلا راحة ولا اطمئنان ، </B> وقد تقطع الصلة بينها وبين خالقها فحرمة الراحة والاطمئنان .. </B> وابتعدت عن الجنان ورضيت بسفر من الآن : {</B> مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ </B>} . </B>وغداً توفى النفوس ما كسبت . </B> فمن أنت من هؤلاء ؟ </B>
وفي كشف الحساب تجد مسلمتين ... </B> إحداهما : إذا نزلت بها المصائب والأحزان علمت أنها من الله ، وتيقنت أن مقدرها هو الله ، وقالت بقلبها ما أصابنا لم يكن ليخطئنا ، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا . </B> فتجدها عند كل همٍّ وحزن وسقم ومرض وفقد عزيز أو حبيب صابرةً محتسبة ، لسان حالها : الحمد لله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، فكسبت حب الله وكسبت الإيمان واليقين </B> {</B>أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}</B> [ البقرة:157] . </B> وأخرى : إذا نزلت بها المصائب والأحزان تسخطت وشكت ، وعلى ربها اعترضت ، ولم تعلم أنها مقدرة من رب العالمين لكي ترجع إلى صراط الله المستقيم . ....وغداً توفى النفوس ما كسبت . </B> فمن أنتِ من هؤلاء ؟ </B> وعند التمعن في كشوف الحساب تجد بنتين ... </B> إحداهما : تسير في هذه الدنيا وشعارها : البر والإحسان وخاصة لوالديها !. </B> الراحة لا تكون بدونهما ، بذل وتفان في خدمتهما آناء الليل وأطراف النهار ، على الوجه الذي يرضي الرحمن دون كلل أو ملل . </B> لأنها علمت أن أوسط أبواب الجنَّة هو باب الوالد فلم تضيع طريقاً أبداً . </B> وأخرى : عقوق الوالدين ، ونكران ، وضياع للحق والعرفان ، غلظة وتأفُّف ، ورفع للصوت بأكثر من أُفٍّ ، وكأنها هي المنعمة ، والمتفضلة ، ونسيت أن العقوق أثره مفزع في الدنيا قبل الآخرة ، وأن أكثر ما يدخل النار العقوق ....وغداً توفى النفوس ما كسبت .. </B> فمن أنت من هؤلاء ؟ </B> وفي كشف الحساب نجد مسلمتين ...</B> الأولى : تعيش في هذه الدنيا على مبدأ صفاء القلب لا إثم ولا حسد ، تعيش بين الناس من أهل وصديقات ، وقلبها يتسع لحبهم جميعاً . </B>تفرح لفرحهم ، وتحزن لحزنهم ، ولا تنظر إلى ما في أيديهم ، ولا تحب أن تزول النعم عن الآخرين ، فكل خير من مال أو تقدم وصل إليهم فكأنما وصل إليها ، وكل شئ أصابهم فكأنه أصابها . </B>وفي كل لحظات حياتها لا يدخل في قلبها حقد ولا بغضاء . </B>صلح قلبها فصلحت جوارحها ، فلا تسمع غيبة ولا نميمة ، وكل ليلة تنام تلك الشامخة بالإيمان وليس في قلبها إلا الخير والصفاء لكل مسلمة ، ولكن .. </B> {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ </B>﴾</B> أما الثانية : تعيش في هذه الحياة على مبدأ يحسدون الناس على ما آتاهم من فضله . </B>إن فرح الناس حزنت ، وأن حزنوا فرحت .. انشغلت بما في أيدي الناس فتوقد قلبها غيظاً وحسداً ... وبفساد قلبها فسدت جوارحها . </B>غيبة ونميمة ، ولمز وغمز ، وصبح مساء ، لأنَّ الحسد قد غمر قلبها . .....وغدا توفى النفوس ما كسبت . </B> فمن أنتِ من هؤلاء؟ </B> وفي كشف الحساب نجد فتاتين : </B> أما الأولى : مؤمنة نقية صانت الحجاب ، وجعلت غرفتها المحراب ، وإن خرجت فجوهرة مكنونة ، عباءتها على رأسها أقصد تاجها ، لأنها علمت أنه لا يمكن لأيِّ تاج أن يوضع على الكتف . </B>أكسبها ذلك التاج جمالاً إلى جمالها ، وحسناً إلى حسنها ، وأنوثة على أنوثتها ، بل اكسبها الجمال كله ، وهو الحياء فعاشت والكل يحبها ، ويحترمها ، لقد عاشت في سعادة وهناء ، وهذا في الدنيا وعند الله جنان وقصور ، وما الدنيا إلا متاع الغرور . </B> أما الثانية : فيا حسرة المحرومين ....</B> قصرت في حجابها مع أن هذا الحجاب ليس عليها في كل وقت بل دقائق معدودة في وقت خروجها ، لقد استغنت عن تاجها ، ولم تجعل غرفتها محرابها ، فإذا خرجت فتمايل مصطنع لا تاج ولا جوهرة بل أصبحت سلعة ظاهرة ، فخسرت جمالها وحياءها وعاشت بين همز الناس وغمزهم . .. </B>إنها حياة شقاء ، وهم ، وقلق ، وغم ، هذا في الدنيا ، أما في الآخرة : {</B> إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ </B>}[البروج]. </B> وغدً توفى النفوس ما كسبت ويحصد الزارعون ما زرعوا </B> فمن أنتِ من هؤلاء؟</B>
وفي كشف الحساب تجد فتاتين...</B> الأولى: متذكرة دائماً أبواب الجنان وجنة الرحمن, ولذلك فهي ترتفع في الدنيا والآخرة, لأن كلام ربها أجمل كلام .</B>فأناملها تمسك بالقرآن, وعيناها تمعنان النظر في آيات الرحمن, ولسانها وشفتاها رطبه بكلام الخالق المنان, فعاشت تلك الحسناء الشامخة والحسنات بينها ومن بين يديها ومن خلفه, وأصبح القرآن ربيع قلبها. </B>والربيع بهجة ونضارة وخضرة ,كل ذلك في قلبها, فلا تنتظر فصل الربيع لأن الربيع ساكن في قلبها, كيف لا وهي أترجة الدنيا.</B> فانعكس ذلك على قوة ذكائها وسعة أفقها ونضارة وجهها وجمال مطلعها وابتسامتها, فهي تردد وتذكر دائماً قول ربها: {</B> إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [ </B>الاسراء:9] أي أفضل وأعلى, وفي الآخرة مع السفرة الكرام البررة.</B>أي: مع فاطمة, وعائشة, وخديجة, وآسيا, وغيرهن من الصالحات ويقال لها:</B> اقرئي ورتلي كما كنت ترتلين في الدنيا, فإن منزلتك عند آخر آية تقرئينها </B> وأخرى: غير مرتفعة لا في الدنيا ولا في الآخرة, من غرفتها يخرج كلام الشيطان, لأنها هجرت كلام الرحمن .</B>غناء, وسخط, وتأثر, ووجد, وكأن المغنين والمغنيات صادقون في كلماتهم ومشاعرهم. </B>تلك الفتاة حرمت أناملها من مسك كتاب ربها وعينيها من التلذذ بآيات خالقها, فهي في آهات وحسرات لأنها ابتعدت عن الآيات. </B>وفي قلب فتاة لم يجتمع أبداً قرآن وغناء.</B> فأصبحت هذه الفتاة والآثام حولها من كل مكان فلا ربيع ولا بهجة بل قلق وضيق, </B> {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} </B> وغداً توفى النفوس ما كسبت *** ويحصد الزارعون ما زرعوا</B> فـإن أحسنوا فقد أحسنوا *** وإن أساءوا فبئس ما صنعوا</B>
أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه, وأدعو الله تعالى أن نلتقي بإذنه الله </B> تحت عرش الرحمن في</B> الجنان مع النبي العدنان .</B>
| |
|
blue المديــــرة
عدد الرسائل : 1549 العمر : 30 العمل/الترفيه : طالبة مدرسة المزاج : منييح وكويس الدولة : المزاج : الوسام : هواياتي : الدعاء : تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: رد: من انت 10/5/2008, 12:53 am | |
| موضوع رائع اخيتي دمتي بتألق | |
|
همسات الليل مشرف عام
عدد الرسائل : 599 العمر : 29 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق نقاط العضو : * المزاج : الوسام : هواياتي : تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: رد: من انت 10/5/2008, 1:00 am | |
| | |
|
بنت يطا عضو ذهبي
عدد الرسائل : 585 الموقع : ajial.mam9.com العمل/الترفيه : طالبة مدرسة المزاج : رايقه وفايقه نقاط العضو : * المزاج : هواياتي : الدعاء : تاريخ التسجيل : 23/04/2008
| موضوع: رد: من انت 10/5/2008, 6:14 pm | |
| مشكورة يا قمر انت
ما نعدمك يا رب | |
|
همسات الليل مشرف عام
عدد الرسائل : 599 العمر : 29 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق نقاط العضو : * المزاج : الوسام : هواياتي : تاريخ التسجيل : 21/04/2008
| موضوع: رد: من انت 10/5/2008, 6:17 pm | |
| منورة مشكورة على المرور | |
|