ســــــؤال لما لم يؤذن النبى صلى الله عليه وسلم للصلاة
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير ولد ادم ولا فخر
ورضى الله عن صحابته الكرام وال بيته الطاهرين الطيبين
اما بعـــــــــــــد
ســــــؤال يطرح نفسه على الناس وهو
س- ما الحكمه فى ان النبى(صلى الله عليه وسلم ) لم يؤذن للصلاة
وترك الاذان لغيرة
وللاجابه على هذا السؤال نرى الاتى
الحكمة فى كونه صلى الله عليه وسلم كان يؤم ولا يؤذن أنه لو أذن لكان من
تخلف عن الإجابة كافرا ، وقال أيضا : ولأنه كان داعيا فلم يجز أن يشهد
لنفسه . وقال غيره : لو أذن وقال : أشهد أن محمدًا رسول اللّه لتوهم أن
هناك نبيا غيره . وقيل لأن الأذان رآه غيره فى المنام فوكله إلى غيره .
وأيضا ما كان يتفرغ إليه من أشغال . وأيضا قال الرسول صلى الله عليه
وسلم {الإما م ضامن والمؤذن أمين } رواه أحمد وأبو داود والترمذي ، فدفع
الأمانة إلى غيره .
وقال سلطان العلماء الشيخ ((عز الدين بن عبد السلام)) تعليقاً على ذلك : إنما لم يؤذن لأنه
(أى صلى الله عليه وسلم )كان إذا عمل عملا
أثبته ، أى جعله دائما ، وكان لا يتفرغ لذلك ، لاشتغاله بتبليغ الرسالة ،
وهذا كما قال عمر: لولا الخلافة لأذنت .
وأما من قال : إنه امتنع لئلا يعتقد أن الرسول غيره فخطأ ، لأنه صلى الله
عليه وسلم كان يقول فى خطبته : وأشهد أن محمدا رسول اللَّه . انتهى
هذا، وجاء في نيل الأوطار للإمام الشوكانى (ج 2 ص 36) خلاف العلماء بين أفضلية
الأذان والإمامة وقال فى معرض الاستدلال على أن الإمامة أفضل : إن النبى صلى
الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده أمُّوا ولم يؤذنوا ، وكذا كبار
العلماء بعدهم .
هذا والله تعالى أعلى وأعلم